
* لم نكن نصدق أنه سيأتي يوم يوضع فيه "كبارنا"في دور للرعاية، لكن للأسف تعقيدات الحياة الاجتماعية والضغوط الاقتصادية المزدادة، فرضت هذا الواقع المؤسف.
* الظروف الاقتصادية الأصعب التي طالت كل مناحي الحياة، أثَّرت على الخدمات التي تُقدم للمُسنين.
* هذا الوضع المؤسف يستدعي إيلاء وضع المسنين في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية اهتماماً أكبر، ليس فقط في دار المُسنين، وإنما في كل المحيط الاجتماعي والاقتصادي.
* الدكتورة عزيزة سليمان مهتمة بأوضاع كبار السن، وكثيراً ما تُشير إلى الدراسات التي تتوقع ارتفاع نسبة وجودهم في المجتمع مع ازدياد الوعي الصحي.
* أشارت في موقعها على "الفيس بوك"إلى أنه بحلول عام 2050م فإن نسبة واحد من كل خمسة أفراد حول العالم، سيكون عمره فوق الستين عاماً، وهي تنبه إلى أهمية الاهتمام بهذه الشرائح في المجتمع.
* بعض المسؤولية تقع على عاتق كبار السن أنفسهم الذين ينسحبون من الحياة الاجتماعية والاقتصادية ويستسلمون للانكفاء على الذات، ويُدخلون أنفسهم في أزمات صحية، وشلل إرادي يقعدهم عن المشاركة الإيجابية في الحياة من حولهم.
* لكن المسؤولية الأكبر تقع على الحكومة الاتحادية التي يجب أن تُكثِّف الاهتمام بكبار السن وأن تُقنِّن من التشريعات ما يوفر لهم سُبل الحياة الكريمة بعيداً عن المعاناة والرهق الجسماني والنفسي.
* لا نريد أن نقارن بين أوضاع كبار السن في بلادنا وفي العالم المتحضر، لأننا بحكم القيم الدينية والموروثات الأخلاقية أولى بأن نهتم أكثر بكبارنا وأن نوفر لهم سُبل الحياة الكريمة والخدمات الأساسية، ابتداءً من الرعاية الصحية وليس انتهاءً بالمعاملة الخاصة في كل مرافق الخدمات.
* هذا يلقي أيضاً مسؤولية أكبر على مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وكل الشركات والمؤسسات التي تعمل في مجال الخدمات، مثل الاتصالات والترحيل والسفر، لكي تقدم خدماتها لكبار السن بفئات رمزية.
* كبارنا أولى بالرعاية والاهتمام خاصة من الأبناء والبنات بدلاً عن تركهم فريسة لعوامل الإحباط واليأس والقنوط.. ففي الحياة مُتسع للجميع.