....
بسم الله الرحمن الرحيم .......
يجب علي السودان التنازل عن الفشقة لإثيوبيا وهجليج للجنوب وحلايب لمصر .... تلك كانت العبارات التي الهبت القارئ السوداني وفتحت المجال واسعا للرد علي كل تلك التنازلات التي طرحها كما يقول كاتب ومدير تحرير وناشرو صحفي وكاتب ومفكر كما يقول قلم الهندي في الرد علي الهجمة الشرسة التي تعرض لها ذلك الكاتب من كل أطياف الشعب السوداني ، بما أن الصحافة هي السلطة الرابعة ومن قوة تلك السلطة هي اليوم من أكثر لأسلحة فتكا للشعوب وفي الحروب يكون دور الإعلام المؤثر الأكبر في هزيمة الطرف الآخر بدون أن تطلق طلقة ومن خلال الإعلام إستطاعت دول الغرب والصهيونية بالذات في قلب الحقائق بقوة الإعلام عن كثير من القضايا وقلب الحقائق والموازين وإرباك الطرف الآخر بقوة الكلمة ، لذلك بما أن الإعلام ملم بكثير من الخبايا والخفايا فهو يعتبر الأقرب لصحة الرأي أو الكذب وبقرب الإعلام من مراكز القرار قد يمثل حديث صحفي أو صحافة عن مسألة محددة هو رأي ذلك النظام ، لذلك أن يخرج كاتب وصاحب صحيفة عن الحديث بهذا الشكل عن مناطق سودانية محتلة من قبل دول مجاورة ولو أخذنا حلايب مثال نجد أن الهندي يحاول أن يجد العذر للجانب المصري بأن حلايب مبروكة عليكم وفي نفس الوقت يقول للجانب السوداني يجب أن ننسي مسألة حلايب ، وبما أن طرح القضية كان بشكل عرضي من وزير بسيط قيلت بخجل وقد تكون قيلت في لحظة أنس ولو حاولنا أن نقارن الرد المصري والسفه الذي تعرض له السودان والشعب السوداني من خلال هذا الحديث والمطالبة من الخارجية السودانية إثبات تلك الواقعة ومطاردة الوزير والإساءة للشعب السوداني بشكل بشع من الإعلام المصري والذي وصل لحد التغول والتهور بأن حدود مصر هي أبعد من ذلك فهي تصل حتي يوغندا وبرزت دعوات للحكومة المصرية بإستعادة سواكن والخرطوم وغيرها من المدن والتي هي أصلا إقطاعيات مصرية ووصل التهديد أكثر من ذلك بما يشبه قول اليهود عن فلسطين هي كانت أرض بدون شعب وهي لهم ، وبنفس تلك العبارات تسفه حسنين هيكل بأن قال ( السودان هو طبيعة فقط ) المعني أن السودان هي ارض فارغة من كل شئ وبهذا يفتح الباب علي مصراعيه بدعوة الجيش المصري أن ذلك القول هو دعوة صريحة للدخول في تلكم الطبيعة الخالية من السكان .
وسط كل هذا السفه والإسفاف من الجانب المصري برز لنا الهندي عن دعوة السودان التنازل وتناسي حلايب لأن ( مصر خط أحمر ) دعونا نكون أكثر صراحة تلك الدعوة كما يقول المصري تأتي من عبدة ( البيادة ) الجزمة وكمان جزمة العسكرية الغليظة وهي دعوة كمن يرميك علي الأرض ويضع رقبتك تحت الجزمةويضغط علي رقبتك ويضغط عليك بقوة لإنتزاع حق صريح تمتلكه ، وأنت تحت تلك الواقعة وتحت كل هذا الضغط يأتيك من يطالبك بالتنازل عن حقك لأن الذي يضغط عليك ويهينك هو خط أحمر ويجب أن تستحمل وتتنازل عن حقك الأصيل ، هل الدعوة للتنازل لمصر عن منطقة حلايب اليس خيانة عظمي في حق الوطن والمواطن ؟؟؟؟؟ الآ يدفع ذلك مصر بالإدعاء علينا علي مناطق أخري كما يقولون بإحتلال سواكن والتحرك جنوبا ؟؟؟؟ لماذا تسكت الصحافة الرسمية من الرد علي هذا المعتوه وقفل صحيفته ومحاسبته علي نشر سمة التهاون والضعف والإقلال بقيمة الوطن ؟؟؟ لماذا يسكت النظام ووزير الثقافة والداخلية علي هذا المتهور وهويؤكد مرة ومرتين وثلاث ويدعونا إلي التنازل عن حلايب لأن مصر خط أحمر أفيدونا ......
هاشم محمد علي احمد