
فى تصريحات للدكتور جاسم المناعي مدير عام صندوق النقد العربي أن السودان بامكانياته الواعدة الكبيرة مؤهل لتحقيق مبادرة الأمن الغذائى العربي لسد الفجوة الغذائية في العالم العربي . سونا
هذه المقدمة التى كنا ولازلنا نسمعها من كل مسئول سودانى او عربي ( السودان هو مؤمن الامن الغذائى للوطن العربي ) هذه الكلمات سئم منها الشعب السودن منذ ان اتى البشير للسلطة .. و كره العرب و العالم السودان من خلال سياسة البشير .
ان الصندوق النقد العربي كل المؤتمرات التى يعقدعا فى السودان هى بمثابة تغريدات ليست لها صدى او تحقيق على الواقع اذا كان المسئولين فى صندوق النقد العربي هم جادين فى ان تكون هناك خطة لتامين الامن الغذائي للوطن العربي من خلال استثمارات فى السودان عليهم ان يخلعوا قناع الخوف من قول الحقيقة هم فى صندوق النقد العربي يعرفون ان السودان له حظر اقتصادى معلن مسبقا و الصندوق النقد العربي ملتزم بهذه الشروط اى الحظر على السودان اقتصاديا عليه ان يكون موقفه من السودان فى صالح الشعب وعليه ان ينصح البشير بان يترك السلطة .
كل المؤتمرات التى عقدة من الجامعة العربية و المنظمات العربية الاخرى حول السودان و الاقتصاد السودان يكفى لتنفيذ كل المقررات التى وصل لها , لكن هناك الحظر الاقتصادى على السودان ان مثل هذه المؤتمرات و التصريحات التى صرح بها الدكتور جاسم المناعي مدير عام صندوق النقد العربي , هى ليست الا كلام على الهواء اى حبر على صفحات الصحف التى تكذب على إبراز الحقائق للشعب .
ان هذه التصريحات التى ناشد بها الدول العربية تعتبر هى اعادة لتلك المناشدات التى يقوم بها عصابة البشير لجب الاستثمارات منذ اكثر من عقدين من الزمن هذه المناشدة (للتكامل لتوجيه فوائض رؤوس اموالها للاستثمار في السودان لما يتمتع به من أراضى ومياه) هى تاتى ضمن المناشدات التى لا تحرك ولا يستجيب لها العرب نتيجة ما قدمه البشير فى بداية حكمه حيث شن هجوم عنيف على الدول العربية ووصفها بانها دول عميلة لإسرائيل و الولايات المتحدة .
كانت هذه التصريحات الحملة الإعلامية التى كان يوجها البشير للدول العربية كانت قاسية اتذكر ذلك الضابط بالتوجيه المعنوي الذي كان يدعى يونس الذي لم يسلم منه قائد عربيى .
اين اختفى هذا الرجل كل هذه الاسباب و الحظر الاقتصادى على السودان يؤكد ان مثل هذه التصريحات انا اعتبرها هي استفزاز للشعب السودانى الذي ليست له اى ذنب فى يما ارتكبه البشير وعصابته المجرمة .
و الجدير بالذكر ان الدكتو المناعى تطرق لتلك القروض التى اقرضها الصندوق للحكومة البشير (في تمويله التجارة البينية مع البنوك والقطاع الخاص مبينا إن الصندوق تمكن من تقديم 13 قرضاً للسودان بلغت قيمتها 540 مليون دولار بجانب تقديم 60 مليون دولار للتجارة والتصدير)
كل هذه القروض اين ذهبت كانت من المفترض ان تذهب للزراعة و انشاء المشاريع الزراعية لكن هذه الاموال ذهبت للخدمة العسكرية و الامنية و الشرطية حتى يؤمن البشير مقاليد الحكم هنا سؤال هل الصندوق له حق المحاسبة و مسائلة حكومة البشير الى اين تذهبت هذه القروض و ما هى الضمانات التى أعطيت للصندوق فى عدم استخدام هذه الاموال فى المجهود الحربي حيث ان كل الحروب فى السودان قتلت الشعب و من هنا نحمل صندوق النقد العربي مسئولية عدم محاسبة الحكومة فى اتجاهات صرف هذه الاموال و الصندوق العربي يتحمل مسئولية تهريب هذه الاموال للمجهود الحربي وبالتالى يكون الصندوق شارك فى قتل الشعب السودانى
ومن ناحية اخرى وفى مجمل الخبر حيث (أعلن وزير المالية والاقتصاد الوطنى عن تقديم صندوق النقد العربى قرضاً للسودان بقيمة 380 مليون دولار للتصحيح الهيكلي لدعم ميزان المدفوعات لتمكين السودان من تجاوز العقبات التى تواجهه وقال إن القرض يؤدى للتوازن في القطاع الخارجي والذي سيسهم في دعم مدخلات الانتاج والسلع الاساسية )
ان هذه التصريحات المؤسفة التى ادلى بها وزير المالية و الاقتصاد الوطنى , تؤكد ان الخزينة العامة خاوية و مفلسة وليست بها اى نقد ا هذه الاموال التى يتحدث عنها لن تذهب لهذه الخطة لدعم الميزانية بل تؤكد ان النظام الحاكم قد باع السودان لصندوق النقد العربي وبداء الصندوق بمباشرة عمله من خلال وزارة المالية من المؤسف لم يحدد الدول التى تقوم بدعم هذه المشاريع او التى بيع لها السودان . وزير المالية عندما يتكلم عن الميزانية التى وضعت من قبل ويدخل هذا القرض و يضعه هيكل الميزانية يعنى ان السودان سوف يمر بازمة مالية و اقتصادية قاسية خلال هذا العام ان الميزانية التى وضعت اكثر بكثير من 380 مليون دولار .
ان اشادة وزير المالية لمدير الصندوق هى بمثابة مندوب سامى من الصندوق لمباشرة مصالح الصندوق او ان مدير الصندوق هو وزير المالية الذي يدير اموال السودان لصالح الصندوق النقد العربي , ذكرنى خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما امم قناة السويس قال اتى الينا صندوق النقد وطلب منى اشياء اى ياتى صندوق النقد بممثل لوزارة المالية بمثل لوزارة الداخلية , ما فضل شى الا واحد يجى يقعد مكانى . ما يحدث الان فى السودان من صندوق النقد العربي هو ما تخوف منه جمال عبد الناصر من الغرب ولكن ما وصل اليه حال السودان هو فى راى اقسي من ذلك .
مقاله وزير المالية عن صندوق النقد العربي هو يؤكد ان الصندوق قد احتل الاقتصاد السودانى , حيث صرح وزير المالية بان صندوق النقد العربي بسهام في الترويج للاستثمار بالسودان وقيام الصناديق السيادية التى تدعم جهود الدولة في الاستثمار، وأبان إنه سيكون هناك لقاء جامع مع الصناديق العربية لاقناعهم بالاستثمار في السودان ، مشيراً لمبادرة الصندوق في دعم الجهود الاحصائية بالدول العربية , هذه التصريحات هى مخجلة لوزير مالية عجز فى ان يروج لجب صفقة واحدة للسودان كيف له ان ينجح فى ادارة وزارة مثل وزارة المالية , ان هذا البؤس الذى يجرى داخل اروقة حكومة البشير يؤكد ان الكارثة العظمى سوف تاتى فى القريب العاجل . الشعب السودانى سوف يطرد من وطنه او يكون السودان تحت حماية كفيل عربي لا يسمح للشعب بالعمل فى السودان الا بالالتزام بقوانين الدول العربية الاخرى وسوف نعيش غرباء فى وطننا العزيز هذا هو البشير و عصابته يعيثون فسادا فى السودان يبعون السودان بهذه الطريقية الرخيصة التى اودعة السودانى فى غياهب الفقر .
وفى دعوة مخجلة مؤسفة وتؤكد ان البشير باع السودان لصندوق النقد العربي حيث ودعا وزير المالية الصندوق لتوظيف الكوادر السودانية في الصندوق ومؤسساته ، مبيناً إن الكوادر السودانية التى تعمل في الصندوق ذات سمعة طيبه وأداء متميز , هذا يؤكد ان ان وزارة المالية قد استلمها الصندوق , هذه التصريحات هى تعتبر قمة المهزلة التى يقوم بها وزير مالية السودانى , لم يسبقه وزير مالية فى العالم ان يطلب مثل هذا الطلب ..
محمد القاضي